ضيف عزيز قادم

كيف نستقبل ضيف عزيز

لو أن ضيف حبيباً إلى قلبك عزيز على نفسك اتصل بك وأخبرك بقدومه إليك وبقائه عندك بضعة أيام ماذا تفعل ؟ وكيف يكون شعورك ؟

لا شك أنك ستفرح وتستعد لتلك الزيارة بترتيب نفسك وتنظيف بيتك و إعداد برنامج لذلك الضيف .

أليس كذالك !؟

فكيف بك إذا كان ضيفك ليس حبيب إليك فحسب ، بل هو حبيب إلى الله سبحانه وتعالى ، وحبيب لنبيه عليه الصلاة والسلام ، وللمسلمين جميعاً !!!

كيف إذا كان هذا الضيف يحمل بين طياته وفي أيامه ولياليه الخير والبركة؟

هل عرفتم من يكون هذا الضيف !؟

إنه شهر رمضان
شهر القرآن، شهر الصيام والقيام ، شهر الصبر والتقوى،
شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، فيه تصفد الشياطين ، وتغلق أبواب النيران ،وتفتح أبواب الجنان ...

شهر مضاعفة الحسنات ، شهر الأجور العظيمة و الفضائل الجسيمة ...

فحري بكل مسلم أن يستقبل هذا الضيف أحسن استقبال ...

وقد فقه السلف قيمة هذا الضيف ولذا كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان وإذا انتهى بكوا على فراقه وسألوا الله القبول أشهر أخرى ...

كيف يستقبل الناس هذا الشهر ؟

إذا تأملنا حال الأمة وجدنا العجب العجاب !!
والبون الشاسع بين الواقع والصواب !!
فمنهم من يستقبله بالاحتفالات والأغاني الشعبية ..
ومنهم من يستقبله بإعداد برامج السهرة من أفلام ومسلسلات ..
ومنهم من يستقبله بلقاءات مع الفنانين والفنانات لسألهم ماذا أعدو لشهر الخير والبركات من برامج هابطات ..
ومنهم من يستقبله بالنزول إلى الأسواق والازدحام فيها لشراء ألوان الطعام والشراب وكأنه شهر أكل وشرب ويرددون حياك الله يا رمضان بالقرع والباذنجان ..

بدلاً من استقباله بالتوبة والعمل الصالح .. وشكر الله باللسان والقلب والجوارح ..

هذا وللناس إبداعات واختراعات في استقبال رمضان وأمور ما أنزل الله بها من سلطان ...

فكيف ينبغي أن نستقبل هذا الشهر ؟

1- الدعاء بأن يبلغنا الله رمضان وأن يعيننا على صيامه وقيامه.

2- التوبة الصادقة من جميع الذنوب والمعاصي فلا تكن ممن قال فيهم عليه الصلاة والسلام ( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش )

3- صوم ما استطعت من شعبان فهو شهر ترفع فيه لأعمال إلى الله .

4- التفقه في أحكام الصيام ومعرفة هديه صلى الله عليه وسلم في ذلك .

5- أعد برنامج لضيفك الكريم لاغتنام الوقت من قراءة للقرآن وإفطار للصائمين والصدقة وأداء العمرة إلى غير ذلك من الأعمال .

فيا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب ... حتى عصا ربه في شهر شعبان
لقد أضلك شهر الصوم بعدهما ... فلا تصيره أيضاً شهر عصيان
واتل القرآن وسبح فيه مجتهدا ... فإنه شهر تسبيح وقرآن
كم كنت تعرف ممن صام في سلف ... من بين أهل وجيران وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهم ... حياً فما أقرب القاصي نم الداني

اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان،وأعنا على صيامه وقيامه والعمل الصالح فيه وفي بقية الأشهر إنك ولي ذلك والقادر عليه

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31